فصل: تسمية النساء المسلمات والمهاجرات من قريش والأنصاريات المبايعات

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الطبقات الكبرى **


المجلد الثامن

في النساء

 ذكر ما بايع عليه رسول الله النساء

حدثنا عبد الله بن إدريس الأودي عن حصين بن عبد الرحمن عن عامر الشعبي قال بايع النبي صلى الله عليه وسلم النساء وعلى يده ثوب أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن منصور عن إبراهيم أن النبي صلى الله عليه وسلم بايع النساء من وراء الثوب أخبرنا وهب بن جرير بن حازم حدثنا شعبة عن مغيرة عن الشعبي أن النبي صلى الله عليه وسلم حين بايع النساء وضع على يده بردا قطريا فبايعهن قال والأكثر على أنه قال إني لا أصافح النساء أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يصافح النساء في البيعة.

أخبرنا ينعقد بن عيسى أخبرنا مالك بن أنس عن محمد بن المنكدر عن أميمة بنت رقيقة قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسوة نبايعه فقلنا نبايعك يا رسول الله على أن لا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل أولادنا ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ولا نعصيك في معروف فقال رسول الله فيما استطعتن وأطقتن قال فقلنا الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا هلم نبايعك يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله وعليه وسلم إني لا أصافح النساء إنما قولي لمائة امرأة كقولي لأمرأة واحدة.

أخبرنا وكيع بن الجراح والفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي قالوا حدثنا سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر قال أخبرتني أميمة بنت رقيقة أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسوة نبايعه فاشترط علينا ما في القرآن أن لا تسرقن ولا تزنين ولا تقتلن أولادكن ولا تأتين ببهتان ثم قال فيما استطعتن وأطقتن فقلت الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا فقلنا ألا تصحافحنا يا رسول الله إني لا أصافح النساء إنما قولي لامرأة كقولي لمائة امرأة.

أخبرنا ينعقد بن عيسى أخبرنا مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصافح امرأة قط.

أخبرنا عبد الله بن موسى أخبرنا إسرائيل عن منصور عن إبراهيم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصافح النساء وعلى يده ثوب .

أخبرنا وكيع بن الجراح ويعلى بن عبيد وابن نمير قالوا أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم أن النسوة لما جئن يبايعن النبي صلى الله عليه وسلم بسط رداءه فوق يده فبايعهن من وراء الرداء ورجع نسوة لم يبايعهن وخشين الشرط وبايع آخر من وراء الرداء وقال صلى الله عليه وسلم إن في الجنة منكن فأتى أصابعه كأنه يقلل.

أخبرانا وكيع بن الجراح عن عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لست أصافح النساء.

أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا إسماعيل بن نشيط العامري قال سمعت شهر بن حوشب قال قالت أسماء جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم لنبايعه في نسوة فعرض علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخرجت ابنة عم لي يدها لتصافح رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها سوار ذهب وخواتيم من ذهب فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده وقال إني لا أصافح النساء.

أخبرنا الفضل بن دكين حدثنا قيس بن جابر عن شيخ من أحمس عن طارق التيمي قال جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قاعد في الشمس وعليه ثوب أصغر قد قنع به رأسه فلما قام انتهى إلى بعض الحجر فإذا ست عليهن وبايعهن وعلى يده ثوب أصفر.

أخبرنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي ويحيى بن حماد قالا حدثنا إسحاق بن عثمان أبو يعقوب قال حدثني إسماعيل بن عبد الرحمن ابن عطية عن جدته أم عطية قالت لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة جمع نساء الأنصار في بيت ثم أرسل إليهن عمر بن الخطاب فجاء حتى قام على علينا فقال السلام عليكن فرددنا عليه السلام فقال أنا رسول الله إليكن فقلنا مرحبا برسول الله ورسول رسول الله فقال تبايعن على أن لا تشركن بالله شيئا ولا تسرقن ولا تزنين ولا تقتلن أولادكن ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكن وأرجكن فقلنا نعم قالت فمد يده من خارج البيت ومددنا أيدينا من داخل البيت ثم قال ا للهم اشهد قالت وأمرنا بالعيدين أن نخرج فيهما العتق والحيض ولا كم علين ونهانا عن اتباع الجنازة قال إسماعيل فسألت جدتي عن قوله ولا يعصينك في معروف قالت نهانها عن النياحة.

وأخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب أخبرنا الحجاج بن صفوان المديني عن أسيد بن أبي أسيد بنأبي أسيد البراد عن امرأة من المبايعات قالت فيما أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نعصيه فيه من المعروف أن لا نخمش وجها ولا نشق جيبا ولا ننشر شعرا ولا ندعوا ويلا.

أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري عن أبيه عن صالح بن كيسان عن الحارث بن الفضيل الأنصاري صلبية أن ابن شهاب حدثه أن عبادة بن الصامت قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا ألا تبايعوني على ما بايع عليه النساء أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوني في معروف قلنا بلى يا رسول الله فبايعناه على ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن أصاب بعده ذنبا فنالته عقوبة فهي كفارة له ومن لم تنله به عقوبة فأمره إلى الله إن شاء غفرة وإن شاء عاقبه. أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا يزيد الشيباني قال سمعت شهر بن حوشب قال حدثتنا أم سلمة الأنصارية أنها كانت في النسوة اللاتي أخذ عليهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخذ وكانت معها خالتها وروت عن النبي صلى الله عليه حديث قالت وقال امرأة من النسوة يا رسول الله م هذا المعروف الذي لا ينبغي لنا أن نعصيك فيه قال لا تنحن.

أخبرنا عارم بن الفضل أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية قالت أخذ علينا في البيعة أو ثم البيعة أن لا ننوح فما وفي خمس أم سليم وأم العلاء بنت أبي سبرة وامرأة معاذ وأم معاذ وامرأة أخرى.

أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا عمرو بن فروخ أخبرنا مصعب ابن نوح قال أدركت عجوزا لنا ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم فأتته تبايعه قالت فأخذ علينا فيما أخذ أن لا تنحن قالت عجوز يا رسول الله إن ناسا أسعدني على مصابة أصابتني وإنهم أصابتهم مصيبة فأنا أريد أن أسعدهم قال انطلقي فأسفديهم فانطلقت ثم أتيته فبايعته وقالت هو المعروف الذي قال الله تعال ولا يعصنك في معروف.

أخبرنا سعيد بن منصور أخبرنا جرير عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن أبي المليح الهذلي قالت جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تبايعه فقرا عليها هذه الآية فلما قال ولا يعصينك في معروف قال لا بئرين قالت يا رسول الله إن امرأة أسعدتني أفأسعدها فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قالت مرتين أو ثلاثا فلم يرخص لها ثم أقرت فبايها.

أخبرنا المعلى بن أسد العمي حدثني وهيب عن أيوب عن بكر بن عبد الله قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيعة على النساء أن لا يشققن جيبا ولا يدعين ويلا ولا يخمشن وجها ولا يقلن هجرا.

أخبرنا عبيد الله بن موسى أخبرنا عمرو بن أبي زائدة قال سمعت الشعبي يذكر أن النساء حين بايعين فقالت رسول الله صلى الله عليه وسلم تبايعن على أن لا تشركن بالله شيئا فقالت هند إنا لقائلوها ولا تسرقن قالت هند قد كنت أصيب من مال أبي سفيان قال أبو سفيان فما أصبت من مالي فهو حلال لك ولا تزنين قالت هند وهو تزني الحرة ولا تقتلن أولادكن قالت هند أنت قتلتهم.

أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي أخبرنا أبو المليح عن ميمون بن مهران أن نسوة أتين النبي صلى الله عليه وسلم فيهن هند ابنة عتبة بن ربيعة وهي أم معاوية يبايعنه فلما أن قال ولا تشركن بالله شيئا ولا تسرقن قالت هند يا رسول الله إن أبا سفيان رجل مسيك فهل علي حرج أن أصيب من طعمة إذنه قال رخص لها رسول الله صلى الله وعليه وسلم في الرطب ولم يرخص لها في اليابس قال ولا تزنين قالت وهل تزني الحرة قال ولا تقتلن أولادكن قالت هل تركت لنا ولدا إلا قتلته يوم بدر قال ولا يعصينك في معروف قال ميمون ولم يجعل الله لنبيه عليهن إلا في المعروف والمعروف طاعة الله تعالى.

أخبرنا يعلى ومحمد ابنا عبيد الله الشباني قالا حدثنا محمد بن إسحاق عن رجل من الأنصار عن أمة سلمى بنت قيس قالت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أبايعه في نسوة من الأنصار وكان مما أخذ علينا أن لا تغششن أزواجكن قالت فلما انصرفنا قلنا والله لو رجعنا إلى رسول الله فسألناه ما غش أزواجنا فرجعنا فسألناه فقال أن تحابين أو تهادين بماله غيره.

أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا حماد بن سلمة عن عطاء الخراساني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ على النساء فيما أخذ أن لا ينحن ولا يقعدون مع الرجال في خلاء. أخبرنا وكيع بن الجراح عن أبي الأشهب ومبارك عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بايع النساء أخذ عليهن أن لا يحدثن من الرجال إلا محرما من الرجال إلا محرما.

أخبرنا الفضل بن دكين حدثنا ضابىء بن عمرو قال دخلنا على الحسن نعوده في وجع فقال إن رسول الله صلى الله عليه ولم لما نزلت بيعة النساء بايعهن واشترط عليهن أن لا يتحدثن مع الرجال وهو الذي في كتاب الله.

أخبرنا محمد بن الفضل عن الوليد بن جميع عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال كان عمر وعائشة إذا أتيا مكة نزلا على ابنة ثابت وكانت من النسوة السبع اللاتي بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة.

أخبرنا الفضل بن دكين حدثنا عبد السلام بن حرب عن يونس ابن عبيد عن زياد بن جبير عن سعد قال لما بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء قامت إليه امرأة كأنها من نساء مضر فقالت يا رسول الله إنا كل على أبائنا وأزواجنا فما يحل لنا من أموالهم قال الرطب تأكلنه وتهدينه.

أخبرنا الفضل بن دكين حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا في علينا فرددنا عليه أخبرنا محمد بن عمر حدثني يعقوب بن محمد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قال قالت أم عمارة كانت الرجال تصفق على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم لية بيعة العقبة والعباس بن عبد المطلب آخذ بيد رسول الله صلى الله عليه ولم أنا وأم منيع زوجي عرفة بن عمرو يا رسول الله هاتان امرأتان تبايعانك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بايعتهما على ما بايعتكم عليه إني لا أصافح النساء قالت فرجعنا إلى رجالنا فلقينا رجلين من قومنا سليط بن عمرو وابا دواد المازني يريدان أن يحضرا البيعة فوجدا القوم قد بايعوا فلما كان بعد بايعا أسعد بن زراة وكان رأس النقباء في السبعين ليلة العقبة.

أخبرنا عبد العزيز بن الخطاب قال حدثتنا نائلة الكوفية مولاة أبي العيزار عن أم عاصم عن السوداء قالت أتيت النبي صلى الله عليه ولم أبايعه فقالت اختضبي فاختضبت ثم جئت فبايعته.

أخبرنا إسماعيل بن أبان الوراق قال حدثتني نائلة عن أم عاصم عن السوداء قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبايعه فقال انطلقي فاختضبي ثم تعالي أبايعك. أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أسامة بن زيد الليثي عن عمرو ابن شعيب عن أبي عن جده قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة للهجرة كان نساء قد أسلمن فدخلن عليه فقلن يا رسول الله إن رجالنا قد بايعوك وإنا نحب أن نبايعك قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح من ماء من ماء فادخل يده فيه ثم أعطاهن امرأة فكانت هذه بيعتهن.

أخبرنا محمد بن عمر حدثني سفيان بن عيينة بن ابن أبي حسين عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ علينا أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن الآية وقال إني لا أصافحكن ولكن آخذ عليكن ما أخذ الله عليكن أخبرنا محمد بن عمر حدثني أسامة بن زيد عن داود بن الحصين عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد قال سمعت أم عامر الأشهلية تقول جئت أنا وليالى بيت الخطيم وحواء بنت يزيد بن الموطأ بن كرز بن زعوراء فدخلنا عليه ونحن متلففات بمروطنا بين المغرب والعشاء فسلمت ونسبني فاتسبت ونسب صاحبتي فانتسبتا فرحب بنا ثم قال ما حاجتكن فقلنا يا رسول الله جئنا نبايعك على الإسلام فإنا قد صدقنا بك شهدنا أن ما جئت به حق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي هداكن للإسلام ثم قال قد باعتكن قالت قالت أم عامر فدنوت منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لا أصافح النساء قولي لألف امراة كقولي لامرأة واحدة وكات أم عامر تقول إنا أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم .

أخبرنا محمد بن عمر حدثنا ابن أبي حبيبة عن عاصم بن عمر بن قتادة قال أول من بايع النبي صلى الله عليه وسلم أم سعد بن معاذ كبشة بنت رافع بن عبيد وأم عامر بنت يزيد بن الموطأ وحواء بنت يزيد ابن الموطأ ومن بني ظفر ليلى بنت الخطيم ومن نبي عمرو بن عوف ليلى ومريم وتميمة بنات أبي سفيان أبي البنات قتل بأحد والشموس بنت أبي عامر الراهب وابنتها جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح وطيبة بنت النعمان ابن ثابت بن أبي الأقلح.

أخبرنا محمد بن عمر حدثني محمد بن عبد الله ابن أخي الزهري عن الزهري قال دخلت على عروة بن الزبير وهو يكتب إلى هبيرة صاحب الوليد بن عبد الملك وكان كنت إليه يسأله عن قول الله عز وجل ياأيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فكتب إليه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صالح قريشا يوم الحديبية على أن يرد عليهم من جاء بغير إذن ولي فكان يرد الرجال فلما هاجر النساء أبى الله ذلك أن يردهن إذا امتحن بمحنة الإسلام وزعمت أنها جاءت راغبة فيه وأمره أن يراد صدقاتهن إليهم إذا احتبسوا عنهم وأن يردوا عليه مثل الذي يرد عليهم إن فعلوا فقال واسألوا ما أنفقتم وصبحها أخواها من الغد فطلباها فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يردها إليهما فرجعا إلى مكة فأخبرا قريشا فلم يبعثا في ذلك احد ورضوا بأن يحبس النساء (وليسألوا ما أنفقوا ذلكم حكم الله يحكم بينكم والله عليم حكيم وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا) فإن فات أحد منكم أهل إلى الكفار فإن أتتكم امرأة منهن فأصبتم غنيمة أو فيئا فعوضوهم مما أصبتم صداق المرأة التي أتتكم فاما المؤمنون فأقروا بحكم الله تعالى وأبى المشركون أن يقروا بذلك وأن ما فات للمشركين على المسلمين من صداق من هاجر من أزواج المشركين فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا من مال المشركين في أيديكم ولسنا نعلم امرأة من المسلين فاتت زوجها بلحوق المشركين بعد إيمانها ولكنه حكم حكم الله تعالى به لأمر إن كان والله عليم حكيم ولا تمسكوا بعصم الكوافر يعين أهل الكتاب فطلق عمر بن الخطاب مليكة بنت أبي أمية وهي أم عبيد الله بن عمر فتزوجها معاوية بن أبي سفيان وطلق عمر أيضا بنت جرول الخزاعية فتزوجها أو جهم بن حذيفة وطلق عياض بن غنم الفهري أم الحكم بنت أبي سفيان بن حرب يومئذ فتزوجها عبد الله بن عثمان الثقفي فولدت له عبد الرحم بن أم الحكم.

أخبرنا عبد الله بن نمير أخبرنا سفيان عن أبيه عن عكرمة في قوله فامتحنوهن قال ما جاء بك إلا حب الله ورسوله ولا حب رجل منا ولا فرار من زوجك ‏.‏

 تسمية النساء المسلمات والمهاجرات من قريش والأنصاريات المبايعات

وغرائب نساء العرب وغيرهم

 ذكر خديجة بنت خويلد

ابن أسد بن عبد العزى بن قصي ونسبها وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها وإسلامها أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن بن العباس قال هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن الهرم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهم بن مالك وأمها هالة بنت مناف بن الحارث بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي وأمها العرقة هي قلابة بنت سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي وأمها عاتكة بنت عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب وأمها الخطيا وهي ريطة بنت كعب بن سعد بن تميم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب وأمها نائلة بنت حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك وكانت خديجة بنت خويلد قبل أن يتزوجها أحد قد ذكرت لورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي فلم يقض بينهما نكاح فتزوجها أبو هالة واسمه هند بن النباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن غوي بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم وكان أبوها ذا شرف في قومه ونزل مكة وحالف بها بني عبد الدار بن قصي وكانت قريش تزوج حليفهم فولدت خديجة لأبي هالة رجلا يقال له هند وهالة رجل أيضا ثم خلف عليها بعد أبي هالة عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فولدت له جارية يقال لها هند فتزوجها صيفي بن أمية بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وهو بن عمها فولدت له محمدا ويقال لبني محمد هذا بنو الطاهرة لمكان خديجة وكان له بقية بالمدينة وعقب فانقرضوا وكانت خديجة تدعى أم هند أخبرنا محمد بن عمر حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن عروة عن عائشة أن خديجة كانت تكنى أم هند أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا مغيرة بن عبد الرحمن الأسدي عن أهله قالوا سألنا حكيم بن حزام أيهما كان أسن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو خديجة فقال كانت جديجة أسن منه بخمسة عشرة سنة لقد حرمت على عمتي الصلاة قبل أن يولد رسول الله قال أبو عبد الله قول حكيم حرمت الصلاة يعني حاضت ولكنه تكلم بما تكلم به أهل الإسلام أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله القرشي عن أبي عمرو المديني قال أخبرنا طلحة بن عبد الله التيمي عن أبي البحتري الخزاعي وعن أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن بن عباس أن نساء أهل مكة احتفلن في عيد كان لهن في رجب فلم يتركن شيئا من إكبار ذلك العيد إلا أتينه فبينا هن عكوف عند وثن مثل لهن كرجل في هيئة رجل حتى صار منهن قريبا ثم نادى بأعلى صوته يا نساء تيماء أنه سيكون في بلدتكن نبي يقال له أحمد يبعث برسالة الله فأيما امرأة استطاعت أن تكون له زوجا فلتفعل فحصبته النساء وقبحهنه وأغلظن له وأغضت خديجة على قوله ولم تعترض له فيما عرض فيه النساء أخبرنا محمد بن عمر عن موسى بن شيبة عن عميرة بنت عبيد الله بن كعب بن مالك عن أم سعد بنت سعد بن الربيع عن نفيسة بنت أم أمية أخت يعلى بن أمية سمعتها تقول كانت خديجة ذات شرف ومال كثير وتجارة تبعث إلى الشام فيكون عيرها كعامة عير قريش وكانت تستأجر الرجال وتدفع المال مضاربة فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وعشرين سنة وليس له اسم بمكة إلا الأمين أرسلت إليه خديجة بنت خويلد تسأله الخروج إلى الشام في تجارتها مع غلامها ميسرة وقالت أنا أعطيك ضعف ما أعطي لقومي ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج إلى سوق بصرى فباع سلعته التي أخرج واشترى غيرها وقدم بها فربحت ضعف ما كانت تربح فأضعفت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ضعف ما سمت له قالت نفيسة فأرسلتني إليه دسيسا أعرض عليه نكاحها ففعل وأرسلت إلى عمها عمرو بن أسد بن عبد العزى بن قصي فحضر ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمومته فزوجه أحدهم وقال عمرو بن أسد في هذا البضع لا يقرع أنفه فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم مرجعه من الشام وهو بن خمس وعشرين سنة فولدت القاسم وعبد الله وهو الطاهر والطيب سمي بذلك لأنه ولد في الإسلام وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة وكانت سلمة مولاة عقبة تقبلها وكان بين كل ولدين سنة وكانت تسترضع لهم وتعد ذلك قبل ولادها. أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا محمد بن عبد الله بن مسلم عن أبيه عن محمد عن جبير بن مطعم قال وحدثنا بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن عائشة قال وحدثنا بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن بن عباس أن عم خديجة عمرو بن أسد زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن أباها مات يوم الفجار قال محمد بن عمر وهذا المجمع عليه عند أصحابنا ليس بينهم فيه اختلاف أخبرنا هشام بن محمد بن السائب عن أبيه عن أبي صالح عن بن عباس قال كانت خديجة يوم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنة ثمان وعشرين سنة ومهرها اثني عشر أوقية وكذلك كانت مهور نسائه قال محمد بن عمر ونحن نقول ومن عندنا من أهل العلم إن خديجة ولدة قبل الفيل بخمس عشرة سنة وإنها كانت يوم تزوجها رسول الله بنت أربعين سنة أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا المنذر بن عبد الله الحزامي عن موسى بن عقبة عن أبي حبيبة مولى الزبير قال سمعت حكيم بن حزام يقول تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة وهي ابنة أربعين سنة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بن خمس وعشرين سنة وكانت خديجة أسن مني بسنتين ولدت قبل الفيل بخمس عشرة سنة وولدت أنا قبل الفيل بثلاثة عشرة سنة أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت إن أول من اسلم خديجة أخبرنا محمد بن عمر عن بن وهب عن نافع بن جبير بن مطعم قال أول من اسلم خديجة أخبرنا محمد بن عمر عن بن أبي ذئب عن الزهري قال مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم وخديجة يصليان سرا ما شاء الله أخبرنا يحيى بن الفرات القزاز حدثنا سعيد بن خثيم الهلالي عن أسد بن عبيدة البجلي عن بن يحيى بن عفيف عن جده عفيف الكندي قال جئت في الجاهلية إلى مكة وأنا أريد أن ابتاع لأهلي من ثيابها وعطرها فنزلت على العباس بن عبد المطلب قال فأنا عنده وأنا أنظر إلى الكعبة وقد حلقت الشمس فارتفعت إذ أقبل شاب حتى دنا من الكعبة فرفع رأسه إلى السماء فنظر ثم استقبل الكعبة قائما مستقبلها إذ جاء غلام حتى قام عن يمينه ثم يلبث إلا يسيرا حتى جاءت امرأة فقامت خلفهما ثم ركع الشاب فركع الغلام وركعت المرأة ثم رفع الشاب رأسه ورفع الغلام رأسه ورفعت المرأة رأسها ثم خر الشاب ساجدا وخر الغلام ساجدا وخرت المرأة قال فقلت يا عباس إني أرى أمرا عظيما فقال العباس أمر عظيم هل تدري من هذا الشاب قلت لا ما أدري قال هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن أخي هل تدري من هذا الغلام قلت لا ما أدري قال علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن أخي هل تدري من هذه المرأة قلت لا ما أدري قال هذه خديجة بنت خويلد زوجة بن أخي هذا إن بن أخي هذا الذي ترى حدثنا أن ربه رب السماوات والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه فهو عليه ولا والله ما علمت على ظهر الأرض كلها على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة قال عفيف فتمنيت بعد أني كنت رابعهم أخبرنا محمد بن عمر عن محمد بن صالح وعبد الرحمن بن عبد العزيز قالا توفيت خديجة لعشر خلون من شهر رمضان وذلك قبل الهجرة بثلاث سنين وهي يومئذ بنت خمس وستين سنة. أخبرنا محمد بن عمر حدثني معمر بن الراشد عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت توفيت خديجة قبل أن تفرض الصلاة وذلك قبل الهجرة بثلاث سنين. أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا المنذر بن عبد الله الحزامي عن موسى بن عقبة عن أبي حبيبة مولى الزبير قال سمعت حكيم بن حزام يقول توفيت خديجة بنت خويلد في شهر رمضان سنة عشر من النبوة وهي يومئذ نت خمس وستين سنة فخرجن بها من منزلها حتى دفناها بالحجون ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرتها ولم تكن يومئذ سنة الجنازة الصلاة عليها قيل ومتى ذلك يا أبا خالد قال قبل الهجرة بسنوات ثلاث أو نحوها وبعد خروج بني هاشم من الشعب بيسير قال وكانت أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولاده كلهم منها غير إبراهيم بن مارية وكانت تكنى أم هند بولدها من زوجها أبي هالة التميمي

 ذكر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم

 فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي ولدتها وقريش تبنى البيت وذلك قبل النبوة بخمس سنين وأخبرنا مسلم بن إبراهيم حدثنا المنذر بن ثعلبة عن علباء بن أحمر اليشكري أن أبا بكر خطب فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا أبا بكر انتظر بها القضاء فذكر ذلك أبو بكر لعمر فقال له عمر ردك يا أبا بكر ثم إن أبا بكر قال لعمر أخطب فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخطبها فقال له مثل ما قال لأبي بكر انتظر بها القضاء فجاء عمر إلى أبي بكر فأخبره فقال له ردك يا عمر ثم إن أهل علي قالوا لعلي اخطب فاطمة إلى رسول الله فقال بعد أبي بكر وعمر فذكروا له قرابته من النبي صلى الله عليه وسلم فخطبها فزوجه النبي صلى الله عليه وسلم فباع علي بعيرا له وبعض متاعه فبلغ أربعمائة وثمانين فقال له النبي صلى الله عليه وسلم سأجعل ثلثين في الطيب وثلثا في المتاع أخبرنا الفضل بن دكين حدثنا موسى بن قيس الحضرمي قال سمعت حجر بن عنبس قال وقد كان أكل الدم في الجاهلية وشهد مع علي الجمل وصفين قال خطب أبو بكر وعمر فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم هي لك يا علي لست بدجال يعني لست بكذاب وذلك أنه كان قد وعد عليا بها قبل أن يخطب إليه أبو بكر وعمر . أخبرنا وكيع بن الجراح عن عباد بن منصور قال سمعت عطاء يقول خطب علي فاطمة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عليا يذكرك فسكتت فزوجها أخبرنا سفيان بن عيينة عن بن أبي نجيح عن أبيه عن رجل سمع عليا يقول أردت أن أخطب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنته فقلت والله مالي من شيءقال وكيف قال ثم ذكرت صلته وعائدته فخطبتها إليه فقال وهل عندك شيء قلت لا قال وأين درعك الحطمية التي أعطيتك يوم كذا وكذا قال هي عندي قال فأعطها إياها قال فأعطاها إياها. أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا جرير بن حازم أخبرنا أيوب عن عكرمة أن عليا خطب فاطمة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما تصدقها قال ما عندي ما أصدقها قال فأين درعك الحطمية التي كنت منحتك قال عندي قال أصدقها إياها قال فأصدقها وتزوجها قال عكرمة كان ثمنها أربعة دراهم. أخبرنا معن بن عيسى حدثنا جرير بن حازم عن أيوب عن عكرمة قال أمهر علي فاطمة بدنا قيمته أربعة دراهم أخبرنا معن بن عيسى حدثنا محمد بن مسلم حدثنا عمرو بن دينار عن عكرمة قال تزوجت فاطمة على بدن من حديد . أخبرنا وكيع بن الجراح عن علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة أن عليا لما تزوج فاطمة فأراد أن يبني بها قال له النبي صلى الله عليه وسلم قدم شيئا قال ما أجد شيئا قال فأين درعك الحطمية . أخبرنا مالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي حدثنا عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي حدثنا عبد الكريم بن سليط عن بن بريدة عن أبيه قال قال نفر من الأنصار لعلي عندك فاطمة فأتى رسول الله فسلم عليه فقال ما حاجة بن أبي طالب قال ذكرت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مرحبا وأهلا لم يزده عليهما فخرج علي على أولئك الرهط من الأنصار ينظرونه قالوا ما ورأك قال ما أدري غير أنه قال لي مرحبا وأهلا قالوا يكفيك من رسول الله إحداهما أعطاك الأهل أعطاك المرحب فلما كان بعد ما زوجه قال يا علي إنه لا بد للعروس من وليمة فقال سعد عندي كبش وجمع له رهط من الأنصار آصعا من ذرة فلما كان ليلة البناء قال لا تحدث شيئا حتى تلقاني قال فدعا رسول الله بإناء فتوضأ فيه ثم أفرغه على علي ثم قال اللهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما في نسلهما قال مالك بن إسماعيل شيء من النسب عندي أخبرنا خالد بن مخلد حدثني سليمان حدثني جعفر بن محمد عن أبيه قال أصدق علي فاطمة درعا من حديد وجرد برد أخبرنا عارم بن الفضل حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي حين زوجه فاطمة أعطها درعك الحطمية أخبرنا الحسن بن موسى حدثنا زهير عن جابر عن محمد بن علي قال تزوج علي فاطمة على إهاب شاة وسحق حبرة أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن جابر عن أبي جعفر أن عليا تزوج فاطمة على إهاب شاة وجرد حبرة أخبرنا وكيع بن الجراح عن المنذر بن ثعلبة عن علباء بن أحمر اليشكري أن عليا تزوج فاطمة فباع بعيرا له بثمانين وأربع مائة درهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اجعلوا ثلثين في الطيب وثلثا في الثياب أخبرنا أبو أسامة عن مجالد عن عامر قال قال علي لقد تزوجت فاطمة وما لي ولها فراش غير جلد كبش ننام عليه بالليل ونعلف عليه الناضح بالنهار وما لي ولها خادم غيرها أخبرنا محمد بن الفضل عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم قال كان صداق بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم ونسائه خمس مائة درهم اثني عشر أوقية ونصفا أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد بن أبي عروبة عن أيوب عن عكرمة قال لما زوج النبي صلى الله عليه وسلم عليا فاطمة قال أعطها شيئا قال يا رسول الله ليس عندي شىء قال فأين درعك الحطمية أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه قال تزوج علي بن أبي طالب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجب بعد مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة بخمسة أشهر وبنى بها مرجعه من بدر وفاطمة يوم بنى بها علي بنت ثماني عشر سنة أخبرنا محمد بن عمر حدثني إبراهيم بن شعيب عن يحيى بن شبل عن أبي جعفر قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة نزل على أبي أيوب سنة أو نحوها فلما تزوج علي فاطمة قال لعلي أطلب منزلا فطلب علي منزلا فأصابه مستأخرا عن النبي صلى الله عليه وسلم قليلا فبنى بها فيه فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إليها فقال إني أريد أن أحولك إلي فقالت لرسول الله فكلم حارثة بن نعمان أن يتحول عني فقال رسول الله قد تحول حارثة عنا قد استحيت منه فبلغ ذلك حارثة فتحول وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنه بلغني أنك تحول فاطمة إليك وهذه منازلي وهي أسقب بيوت نبي النجار بك وإنما أنا ومالي لله ولرسوله والله يا رسول الله المال الذي تأخذ مني أحب إلي من الذي تدع فقال رسول الله صدقت بارك الله عليك فحولها رسول الله إلى بيت حارثة أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن محمد بن موسى عن عون بن محمد عن علي بن أبي طالب عن أمه أم جعفر عن جدتها أسماء بنت عميس قال جهزت جدتك فاطمة إلى جدك علي وما كان حشو فراشهما ووسائدهما إلا الليف ولقد أولم علي على فاطمة فما كانت وليمة في ذلك الزمان أفضل من وليمته رهن درعه عند يهودي بشطر شعير أخبرنا أنس بن عياض عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عليا حين دخل بفاطمة كان فراشهما إهاب كبش إذا ارادا أن يناما قلباه على صوفه ووسادتهما من أدم حشوها ليف أخبرنا عبيد الله بن موسى أخبرنا إسرائيل عن جابر عن محمد بن علي قال كان صداق فاطمة جرد حبرة وإهاب شاة أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد بن أبي عروبة عن بن أبي يزيد المديني وأظنه ذكره عن عكرمة قال لما زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا فاطمة كان فيما جهزت به سرير مشروط ووسادة من أدم حشوها ليف وتور من أدم وقربى قال وجاؤوا ببطحاء فطرحوها في البيت قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي إذا أتيت بها فلا تقربنها حتى آتيك قال وكانت اليهود يؤخرون الرجل عن امرأته قال فلما أتي بها قعدا حينا في ناحية البيت قال فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتح فخرجت إليه أم أيمن فقال أثم أخي قالت وكيف يكون أخوك وقد أنكحته ابنتك قال فإنه كذلك ثم قال أسماء بنت عميس قالت نعم قال جئت تكرمين بنت رسول الله قالت نعم فقال لها خيرا ودعا لها ودعا رسول الله بماء فأتي به إما في تور وإما في سواه قال فمج فيه رسول الله ومسك بيده ثم دعا عليا فنضح من ذلك الماء على كتفيه وصدره وذراعيه ثم دعا فاطمة فأقبلت تعثر في ثوبها حياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم فعل بها مثل ذلك ثم قال لها يا فاطمة أما إني ما أليت أن أنكحتك خير أهلي أخبرنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي حدثنا عمر بن صالح حدثنا سعيد بن أبي عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أم أيمن قالت زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة من علي بن أبي طالب وأمره أن لا يدخل على فاطمة حتى يجيئه وكانت اليهود يؤخرون الرجل عن أهله فجاء رسول الله حتى وقف بالباب وسلم فاستأذن فأذن له فقال أثم فقالت أم أيمن بأبي أنت وأمي يا رسول الله من أخوك قال علي بن أبي طالب قالت وكيف يكون أخاك وقد زوجته ابنتك قال هو ذاك يا أم أيمن فدعا بماء في إناء فغسل فيه يديه ثم دعا عليا فجلس بين يديه فنضح على صدره من ذلك الماء وبين كتفيه ثم دعا فاطمة فجاءت بغير خمار تعثر في ثوبها ثم نضح عليها من ذلك الماء ثم قال والله ما ألوت أن زوجتك خير أهلي وقالت أم أيمن وليت جهازها فكان فيما جهزتها به مرفقة من أدم حشوها ليف وبطحاء مفروش في بيتها أخبرنا موسى بن إسماعيل حدثنا دارم بن عبد الرحمن بن ثعلبة الحنفي قال حدثني رجل أخواله الأنصار قال أخبرتني جدتي أنها كانت مع النسوة اللاتي أهدين فاطمة إلى علي قالت أهديت في بردين من برود الأول عليها دملوجان من فضة مصفران بزعفران فدخلنا بيت علي فإذا إهاب شاة على دكان ووسادة فيها ليف وقربة ومنخل ومنشفة وقدح أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن عكرمة قال إستحل علي فاطمة ببدن من حديد أخبرنا هوذة بن خليفة حدثنا عوف عن عبد الله بن عمرو بن هند قال لما كانت ليلة أهديت فاطمة إلى علي قال رسول الله لا تحدث شيئا حتى آتيك فلم يلبث رسول الله أن تبعهما فقام على الباب فاستأذن فدخل فإذا علي منتبذ منها فقال رسول الله إني علمت أنك تهاب الله ورسوله فدعا بماء فمضمض ثم أعاده في الإناء ثم نضح به صدرها وصدره أخبرنا عفان بن مسلم حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا عطاء بن السائب عن أبيه عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زوجه فاطمة بعث معها بخملة ووسادة أدم حشوها ليف ورحائين وسقاء وجرتين قال فقال علي لفاطمة ذات يوم والله لقد سنوت حتى قد اشتكيت صدري وقد جاء الله أباك بسبي فاذهبي فاستخدميه فقالت وأنا والله قد طحنت حتى مجلت يداي فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما جاء بك يا بنية قالت جئت لأسلم عليك واستحيت أن تسأله ورجعت فقال ما فعلت قالت اسحتيت أن أسأله فأتياه جميعا فقال علي والله يا رسول الله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري وقالت فاطمة قد طحنت حتى مجلت يداي وقد أتى الله بسبي وسعة فاخدمنا قال والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم لا أجد ما أنفق عليهم ولكني أبيعهم أنفق عليهم أثمانهم فرجعا فأتاهما النبي صلى الله عليه وسلم وقد دخلا في قطيفتهما إذا غطيا رؤوسهما تكشفت اقدامهما وإذا غطيا اقدامهما رؤوسهما فثارا فقال مكانكما ألا أخبركما بخير مما سألتماني فقالا بلى فقال كلمات علمنيهن جبريل تسبحان في دبر كل صلاة عشرا وتحمدان عشرا وتكبران عشرا وإذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين قال فوالله ما تركتهن منذ علمنيهن رسول الله فقال له بن الكواء ولا ليلة صفين فقال قاتلكم الله يا أهل العراق ولا ليلة صفين أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا بن حازم حدثنا عمرو بن سعيد قال كان في علي على فاطمة شدة فقالت والله لأشكونك إلى رسول الله فانطلقت وانطلق علي بأثرها فقام حيث يسمع كلامهما فشكت إلى رسول الله غلظ علي وشدته عليها فقال يا بنية اسمعي واستمعي واعقلي إنه لا إمرة بامرأة لا تأتي هوى زوجها وهو ساكت قال علي فكففت عما كنت اصنع وقلت والله لا آتي شيئا تكرهينه أبدا أخبرنا عبيد الله بن موسى أخبرنا عبد العزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت قال كان بين علي وفاطمة كلام فدخل رسول الله فألقى له مثالا فاضطجع عليه فجاءت فاطمة فاضطجعت من جانب فأخذ رسول الله بيد علي فوضعها على سرته وأخذ بيد فاطمة فوضعها على سرته ولم يزل حتى أصلح بينهما ثم خرج قال فقيل له دخلت وأنت على حال وخرجت ونحن نرى البشر في وجهك فقال وما يمنعني وقد أصلحت بين أحب اثنين إلي أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن يحيى بن شبل عن أبي جعفر قال دخل العباس على علي بن أبي طالب وفاطمة وهي تقول أنا أسن منك فقال العباس أما أنت يا فاطمة فولدت وقريش تبني الكعبة والنبي صلى الله عليه وسلم بن خمس وثلاثين سنة وأما أنت يا علي فولدت قبل ذلك بسنوات قال محمد بن عمر وولدت فاطمة لعلي الحسن والحسين وأم كلثوم وزينب بني علي أخبرنا الفضل بن دكين حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن فراس عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت كنت جالسة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله فقال مرحبا يا بنتي فأجلسها عن يمينه أو عن يساره فأسر إليها شيئا فبكت ثم أسر إليها شيئا فضحكت قال قلت ما رأيت ضحكا أقرب من بكاء استخصك رسول الله بحديث ثم تبكين قلت أي شيء أسر إليك رسول الله قالت ما كنت لأفشي سره قالت فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها فقالت قال إن جبريل كان يأتيني كل عام فيعارضني بالقران مرة وإنه أتاني العام فعارضني مرتين ولا أظن أجلي إلا قد حضر ونعم السلف أنا لك وقال أنت أسرع أهلي بي لحوقا قالت فبكيت لذلك ثم قال أما ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو سيدة نساء العالمين قالت فضحكت أخبرنا محمد بن عمر بن عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة قال سمعت عبد الرحمن الأعرج يحدث في مجلسه بالمدينة يقول أطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة وعلي بخيبر من الشعير والتمر ثلاثمائة وسق الشعير من ذلك خمسة وثمانون وسقا لفاطمة من ذلك مائة وسق أخبرنا عبد الله بن نمير حدثنا إسماعيل عن عامر قال جاء أبو بكر إلى فاطمة حين مرضت فاستأذن فقال علي هذا أبو بكر على الباب فإن شئت أن تأذني له قالت وذلك أحب إليك قال نعم فدخل عليها واعتذر إليها وكلمها فرضيت عنه أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن علي بن فلان بن أبي رافع عن أبيه عن سلمة قالت مرضت فاطمة بنت رسول الله عندنا فلما كان يوم الذي توفيت فيه خرج علي قالت لي يا أم اسكبي لي غسلا فسكبت لها فاغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل ثم قالت ائتيني بثياب الجدد فأتيتها بها فلبستها ثم قالت اجعلي فراشي وسط البيت فجعلته فاضطجعت عليه واسقبلت القبلة ثم قالت لي يا أمه إني مقبوضة الساعة وقد اغتسلت فلا يكشفن أحد لي كتفا قالت فماتت فجاء علي فأخبرته فقال لا والله لا يكشف لها أحد كتفا فاحتملها فدفنها بغسلها ذلك أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن محمد بن موسى أن علي بن أبي طالب غسل فاطمة أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري عن أبيه عن صالح بن كيسان عن بن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن فاطمة بنت رسول الله سألت أبا بكر بعد وفاة رسول أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله مما أفاء الله عليه فقال لها أبو بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة فغضبت فاطمة وعاشت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن الزهري قال عاشت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أشهر أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن أبي جعفر قال ستة أشهر أخبرنا محمد بن عمر حدثني بن جريح عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر قال توفيت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثة أشهر أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا معمر عن الزهري عن عروة أن فاطمة توفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر قال محمد بن عمر وهو الثبت عندنا وتوفيت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة وهي ابنة تسع وعشرين سنة أو نحوها أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا عمر بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن علي بن حسين عن بن عباس قال فاطمة أول من جعل لها النعش عملته لها أسماء بنت عميس وكانت قد رأته يصنع بأرض الحبشة أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت صلى العباس بن عبد المطلب على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل في حفرتها هو وعلي والفضل بن عباس أخبرنا محمد بن عمر حدثنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائسة قالت نزل في حفرة فاطمة العباس وعلي والفضل أخبرنا محمد بن عمر حدثنا معمر عن الزهري عن عروة أن عليا صلى على فاطمة أخبرنا محمد بن عمر حدثنا قيس بن الربيع عن مجالد عن الشعبي قال صلى عليها أبو بكر رضي الله تعالى عنه وعنها أخبرنا شبابة بن سوار حدثنا عبد الأعلى بن أبي المساور عن حماد عن إبراهيم قال صلى أبو بكر الصديق على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر عليها أربعا أخبرنا مطرف بن عبد الله اليساري حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن محمد بن عبد الله عن الزهري قال دفنت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا ودفنها علي أخبرنا أنس بن عياض حدثنا يونس بن يزيد الأيلي عن بن شهاب قال دفنت فاطمة ليلا دفنها علي أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي حدثنا سفيان عن معمر عن الزهري عن عروة أن عليا دفن فاطمة ليلا أخبرنا عبيد الله بن موسى ووكيع قالا حدثنا إسرائيل عن جابر عن محمد بن علي قال دفنت فاطمة ليلا أخبرنا وكيع عن موسى بن علي عن بعض أصحابه أن فاطمة دفنت ليلا أخبرنا عمر بن سعد أبو داود الحفري عن سفيان عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة أن عليا دفن فاطمة ليلا أخبرنا محمد بن مصعب حدثنا الأوزاعي عن يحى بن سعيد أن فاطمة دفنت ليلا أخبرنا محمد بن عمر حدثنا عمر بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن علي بن حسين قال سألت بن عباس متى دفنتم فاطمة فقال دفناها بليل بعد هدأة قال قلت فمن صلى عليها قال علي أخبرنا محمد بن عمر قال سألت عبد الرحمن بن أبي الموالي قال قلت إن الناس يقولون إن قبر فاطمة عند المسجد الذي يصلون إليه على جنائزهم بالبقيع فقال والله ما ذاك إلا مسجد رقية يعني امرأة عمرته وما دفنت فاطمة إلا في زاوية دار عقيب مما يلي دار الجحشيين مستقبل خرجة بني نبيه من بني عبد الدار بالبقيع وبين قبرها وبين الطريق سبعة أذرع أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثني عبد الله بن حسن قال وجدت المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام واقفا ينتظرني بالبقيع نصف النهار في حر شديد فقلت ما يوقفك يا أبا هاشم هاهنا قال انتظرتك بلغني أن فاطمة دفنت في هذا البيت في دار عقيل مما يلي دار الجحشيين فأحب أن تبتاعه لي بما بلغ أدفن فيها فقال عبد الله والله لأفعلن فجهد بالعقيليين فأبو قال عبد الله بن جعفر وما رأيت أحد يشك أن قبرها في ذلك الموضع

 زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وكانت أكبر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها بن خالتها أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي قبل النبوة وكانت أول بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج وأم أبي العاص هالة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي خالة زينب بنت رسول الله وولدت زينب لأبي العاص عليا وأمامة امرأة فتوفي علي وهو صغير وبقيت أمامة فتزوجها علي بن أبي طالب بعد موت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي عن داود بن أبي هند عن عامر الشعبي أن زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تحت أبي العاص بن الربيع فأسلمت وهاجرت مع أبيها وأبى أبو العاص أن يسلم أخبرنا محمد بن عمر حدثني المنذر بن سعد مولى لبني أسد بن عبد العزى عن عيسى بن معمر عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة أن أبا العاص بن الربيع كان فيمن شهد بدرا مع المشركين فأسره عبد الله بن جبير بن النعمان الأنصاري فلما بعث أهل مكة في فداء أساراهم قدم في فداء أبي العاص أخوه عمرو بن الربيع وبعثت معه زينب بنت رسول الله وهي يومئذ بمكة بقلادة لها كانت لخديجة بنت خويلد من جزع ظفار وظفار جبل باليمن وكانت خديجة بنت خويلد أدخلتها بتلك القلادة على أبي العاص ابن الربيع حين بنى بها فبعثت بها في فداء زوجها أبي العاص فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم القلادة عرفها ورق لها وذكر خديجة وترحم عليها وقال إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا إليها متاعها فعلتم قالوا نعم يا رسول الله فأطلقوا أبا العاص بن الربيع وردوا على زينب قلادتها وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم على أبي العاص أن يخلي سبيلها إليه فوعده ذلك ففعل قال محمد بن عمر وهذا أثبت عندنا من رواية من روى أن زينب هاجرت مع أبيها صلى الله عليه وسلم أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن معروف بن الخربوذ المكي قال خرج أبو العاص بن الربيع في بعض أسفاره إلى الشام فذكر امرأته زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشأ يقول ذكرت زينب لما وركت إرما فقلت سقيا لشخص يسكن الحرم بنت الأمين جزاها الله صالحة وكل بعل سيثني بالذي علما قال محمد بن عمر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول ما ذممنا صهر أبي العاص أخبرنا يعلى بن عبيدة الطنافسي حدثنا محمد بن إسحاق عن يزيد بن رومان قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس الصبح فلما قام في الصلاة نادت زينب بنت رسول الله إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هل سمعتم ما سمعت قالوا نعم قال أما والذي نفس محمد بيده ما علمت بشيء مما كان حتى سمعت منه الذي سمعتم أنه يجير على الناس أدناهم أخبرنا عبد الله بن نمير حدثنا إسماعيل عن عامر قال قدم أبو العاص بن الربيع من الشام وقد أسلمت امرأته زينب مع أبيها وهاجرت ثم أسلم بعد ذلك وما فرق بينهما أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة أن زينب بنت رسول الله كانت تحت أبي العاص بن الربيع فهاجرت مع رسول الله ثم أسلم زوجها فهاجر إلى رسول الله فردها عليه قال قتادة ثم أنزلت سورة براءة بعد ذلك فإذا أسلمت المرأة قبل زوجها فلا سبيل له عليها إلا بخطبة وإسلامها تطليقة بائنة أخبرنا أبو معاوية الضرير ويزيد بن هارون عن حجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم رد ابنته على أبي العاص بن الربيع بنكاح جديد قال يزيد ومهر جديد أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن إسحاق داود بن الحصين عن عكرمة عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رد ابنته إلى أبي العاص بعد سنتين بنكاحها الأول ولم يحدث صداقا أخبرنا محمد بن عمر حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه قال خرج أبو العاص بن الربيع إلى الشام في عير لقريش وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تلك العير قد أقبلت من الشام فبعث زيد بن حارثة في سبعين ومائة راكب فلقوا العير بناحية العيص في جماد الأولى سنة ست من الهجرة فأخذوها وما فيها من الأثقال وأسروا ناسا ممن كان في العير منهم أبو العاص بن الربيع فلم يعد أن جاء المدينة فدخل على زينب بنت رسول الله بسحر وهي امرأته فاستجارها فأجارته فلما صلى رسول الله الفجر قامت على بابها فنادت بأعلى صوتها إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع فقال رسول الله أيها الناس هل سمعتم ما سمعت قالوا نعم قال فو الذي نفسي بيده ما علمت بشيء مما كان حتى سمعت الذي سمعتم المؤمنون على يد من سواهم يجير عليهم أدناهم وقد أجرنا من أجارت فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم إلى منزله دخلت عيه زينب فسألته أن يرد على أبي العاص ما أخذ منه ففعل وأمرها أن لا يقربها فإنها لا تحل له ما دام مشركا ورجع أبو العاص إلى مكة فأدى إلى كل ذي حق حقه ثم اسلم ورجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم مسلما مهاجرا في المحرم سنة سبع من الهجرة فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بذلك النكاح الأول أخبرنا سعيد بن منصور حدثنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن الزهري عن أنس بن مالك قال رأيت على زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم برد سيراء من حرير أخبرنا محمد بن عمر حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال توفيت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول سنة ثمان من الهجرة أخبرنا محمد بن عمر حدثني معارية بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده قال كانت أم أيمن ممن غسل زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسودة بنت زمعة وأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا معاوية الضرير حدثنا عاصم الأحول عن حفصة عن أم عطية قالت لما ماتت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم اغسلنها وترا ثلاثا أو خمسا واجعلن في الخامسة كافورا أو شيئا من كافور وإذا غسلتنها فأعلمنني فلما غسلناها أعلمناه فأعطانا حقوه فقال أشعرنها إياه أخبرنا يزيد بن هارون وإسحاق بن يوسف الأزرق وروح بن عبادة عن هشام بن حسان عن حفصة بنت سيرين قالت حدثتني أم عطية قالت توفيت إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم فأمرنا رسول الله فقال اغسلنها وترا ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك وغسلنها بماء وسدر واجعلن في الآخرة كافورا أو شيئا من كافور فإن فرغتن فآذنني قالت فآذناه فألقى إلينا حقوه أو قالت حقوا وقال أشعرنها هذا قال يزيد في حديثه قالت فضفرنا شعرها ثلاثة أثلاث قرنيها وناصيتها وألقينا خلفها مقدمها قال إسحاق الأزرق وحقوه إزاره أخبرنا معن بن عيسى حدثنا مالك بن أنس عن أيوب عن محمد بن سيرين أن أم عطية الأنصارية قالت دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفيت ابنته فقال اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك بماء وسدر واجعلن في الآخرة كافورا أو شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني قالت فلما فرغنا آذناه فأعطانا حقوه فقال أشعرنها إياه يعني إزاره أخبرنا وكيع بن الجراح عن يزيد بن إبراهيم عن بن سيرين عن أم عطية قالت لما غسلنا بنت النبي صلى الله عليه وسلم قال لنا رسول الله اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو اكثرمن ذلك إن رأيتن ذلك واجعلن في الآخرة شيئا من كافور وسدر أخبرنا يحيى بن خليف بن عقبة حدثنا بن عون عن محمد عن امرأة أو امرأتين عن أم عطية قالت توفيت إحدى بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لنا رسول الله اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك واغسلنها بسدر واجعلن في الآخرة شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني قالت فلما فرغنا آذناه فألقى إلينا حقوه أو قالت حقوا وقال أشعرنها إياه أخبرنا عارم بن الفضل حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد عن أم عطية قالت توفيت إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم فخرج علينا رسول الله فقال اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك بماء وسدر واجعلن في الآخرة منهن كافورا أو قال شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني فلما فرغنا آذناه فألقى إلينا حقوه وقال أشعرنها إياه أخبرنا عارم بن الفضل حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن حفصة عن أم عطية قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو سبعا أو أكثر من ذلك إن رأيتن قالت أم عطية وجعلنا رأسها ثلاثة قرون أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن هشام عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية قالت لما غسلنا بنت النبي صلى الله عليه وسلم ضفرنا شعرها ثلاثة قرون ناصيتها وقرنيها وألقيناه خلفها أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن خالد الحذاء عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية قالت غسلنا بنت النبي صلى الله عليه وسلم قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نغسلها إبدأوا بميامنها ومواضع الوضوء

 رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي كان تزوجها عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب قبل النبوة فلما بعث رسول الله وأنزل الله تبت يدي أبي لهب قال له أبوه أبو لهب رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته ففارقها ولم يكن دخل بها وأسلمت حين أسلمت أمها خديجة بنت خويلد وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم هي وأخواتها حين بايعه النساء وتزوجها عثمان بن عفان وهاجرت معه إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهما لأول من هاجر إلى الله تبارك وتعالى بعد لوط وكانت في الهجرة الأولى قد أسقطت من عثمان ولدا ثم ولدت له بعد ذلك ابنا فسماه عبد الله وكان عثمان يكنى به في الإسلام وبلغ سنه سنتين فنقره ديك في وجهه فطمر وجهه فمات ولم تلد له شيئا بعد ذلك وهاجرت إلى المدينة بعد زوجها عثمان حين هاجر رسول الله ومرضت ورسول الله يتجهز إلى بدر فخلف عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان فتوفيت ورسول الله ببدر في شهر رمضان على رأس سبعة عشر شهرا من مهاجر رسول الله وقدم زيد بن حارثة من بدر بشيرا فدخل المدينة حين سوي التراب على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا عفان بن مسلم حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن بن عباس قال لما ماتت رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم الحقي بسلفنا عثمان بن مظعون فبكت النساء على رقية فجاء عمر بن الخطاب فجعل يضربهن بسوط فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيده ثم قال دعهن يا عمر يبكين ثم قال إبكين وإياكن ونعيق الشيطان فإنه مهما يكن من القلب والعين فمن الله والرحمة ومهما يكن من اليد واللسان فمن الشيطان فقعدت فاطمة على شفير القبر إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم فجعلت تبكي فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح الدمع عن عينيها بطرف ثوبه قال محمد بن سعد فذكرت هذا الحديث لمحمد بن عمر فقال الثبت عندنا من جميع الرواية أن رقية توفيت ورسول الله ببدر ولم يشهد دفنها ولعل هذا الحديث في غيرها من بنات النبي صلى الله عليه وسلم اللاتي شهد دفنهن فإن كان في رقية وكان ثبتا فلعله أتى قبرها بعد قدومه المدينة وبكاء النساء عليها بعد ذلك

 أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي تزوجها عتيبة بن أبي لهب بن عبد المطلب قبل النبوة فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزل الله تبت يدا أبي لهب قال له أبوه أبو لهب رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته ففارقها ولم يكن دخل بها فلم تزل بمكة مع رسول الله وأسلمت حين أسلمت أمها وبايعت رسول الله مع أخواتها حين بايعه النساء وهاجرت إلى المدينة حين هاجر رسول الله وخرجت مع عيال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فلم تزل بها فلما توفيت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف عثمان بن عفان على أم كلثوم بنت رسول الله وكانت بكرا وذلك في شهر ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة وأدخلت عليه في هذه السنة في جمادى الآخرة فلم تزل عنده إلى أن ماتت ولم تلد له شيئا وماتت في شعبان سنة تسع من الهجرة فقال رسول الله لو كن عشرا لزوجتهن عثمان أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس المدني عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن بن شهاب عن أنس بن مالك أنه رأى على أم كلثوم بنت رسول الله برد حرير سيراء أخبرنا وكيع بن الجراح عن صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن أنس بن مالك قال رأيت على أم كلثوم بنت النبي صلى الله عليه وسلم حلة سيراء أخبرنا محمد بن عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن عمر بن عبد الله العنسي عن عبد المطلب بن عبد الله بن حنطب عن فاطمة الخزاعية عن أسماء بنت عميس قالت أنا غسلت أم كلثوم بنت رسول الله وصفية بنت عبد المطلب وجعلت عليها نعشا أمرت بجرائد رطبة فواريتها أخبرنا محمد بن عمر حدثني مالك بن أبي الرجال عن أبيه عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن قالت غسلها نساء من الأنصار فيهن أم عطية ونزل في حفرتها أبو طلحة أخبرنا محمد بن عمر حدثني فليح بن سليمان عن هلال بن أسامة عن أنس بن مالك قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم جالسا على قبرها فرأيت عينيه تدمعان فقال فيكم أحد لم يقارف الليل فقال أبو طلحة أنا يا رسول الله قال انزل أبرنا محمد بن عمر حدثني أسامة بن زيد الليثي عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلس على حفرتها ونزل في حفرتها علي بن أبي طالب والفضل بن عباس وأسامة بن زيد

 أمامة بنت أبي العاص بن البيع

ابن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي وأمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي حدثنا الليث بن سعد بن أبي سعيد المقبري عن عمرو بن سليم الزرقي أنه سمع أبا قتادة يقول بينا نحن على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل أمامة بنت أبي العاص بن الربيع وأمها زينب بنت رسول الله وهي صبية قال فصلى رسول الله وهي على عاتقه يضعها إذا ركع ويعيدها على عاتقه إذا قام حتى قضى صلاته يفعل ذلك بها حدثنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم الشيباني عن بن عجلان عن المقبري عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وأمامة بنت أبي العاص على عاتقه فإذا ركع وضعها وإذا قام حملها أخبرنا يحيى بن عباد حدثنا فليح بن سليمان حدثنا عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي قتادة بن ربعي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو يحمل أمامة بنت أبي العاص ابنة ابنته على عاتقه فإذا ركع وضعها وإذا قام حملها أخبرنا أبو الوليد بن عطاء بن الأغر المكي حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي سليمان عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وأمامة بنت أبي العاص على عاتقه فإذا ركع وضعها وإذأ قام حملها أخبرنا عارم بن الفضل حدثنا حماد بن زيد عن علي بن زيد بن جدعان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أهله ومعه قلادة جزع فقال لأعطينها أحبكن إلي فقلن يدفعها إلى ابنة أبي بكر فدعى بابنة أبي العاص من زينب فعقدها بيده وكان على عينها رمص فمسحه بيده صلى الله عليه وسلم أخبرنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أمه عن عائشة أن النجاشي أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حلية فيها خاتم من ذهب فأخذه وإنه لمعرض عنه فأرسل به إلى ابنة ابنته زينب فقال تحلي بهذا يا بنية أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا مالك بن أنس عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا قام حملها وإذا سجد وضعها أخبرنا محمد بن إسما عيل بن أبي فديك المديني عن بن أبي ذئب أن أمامة بنت أبي العاص قالت للمغيرة بن نوفل بن الحارث إن معاوية قد خطبني فقال لها تزوجين بن آكلة الأكباد فلو جعلت ذلك إلي قالت نعم قال قد تزوجتك قال بن أبي ذئب فجاز نكاحه